بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده قاف، على وزن فعلان. وهو من جبال تهامة. ومن صدر مصعدا من مكّة، فأوّل جبل يلقاء ورقان، وهو كأعظم ما يكون من الجبال، ينقاد من سيالة إلى المتعشّى، بين العرج والرّويثة، فيه أوشال وعيون عذاب، سكانه بنو أوس من مزينة، قوم صدق وأهل يسار.
وفيه أنواع الشجر المثمر وغير المثمر؛ فيه السّمّاق، والقرظ، والرّمّان، والخزم، وهو شجر يشبه ورقه ورق البردىّ، وله ساق كساق النخلة، يتّخذ منه الأرشية الجياد، وأهل الحجاز يسمّون السّمّاق الضّمخ، وأهل الجند يسمّونه العرتن. وعن يمين ورقان سيالة والرّوحاء والرّويثة، والعرج عن يساره.
ويتّصل بورقان قدس المتقدّم ذكره، وقال الأحوص:
وكيف ترجّى الوصل منها وأصبحت ... ذرا ورقان دونها وحفير
ويخفّف، فيقال ورقان، قال جميل:
يا خليلى إنّ بثنة بانت ... يوم ورقان بالفؤاد سبيّا
ومن حديث وهب «١» الذي يرويه من طريق درّاج، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد الخدرىّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقعد الكافر من النار مسيرة ثلاثة أيام، وضرسه مثل أحد، وفخذه مثل ورقان.