بكسر أوّله، على لفظ الجمع، وهى أجبل صغار، شبّهت بأنسر واقعة؛ ذكر ذلك أبو حاتم. وقال فى موضع آخر: هى ثلاث قارات سود، تسمّى الأنسر، وهى محددة فى رسم ضريّة؛ وهناك أوقعت طيّىء وأسد وغطفان، وهم حلفاء، [ببنى عامر وبنى تميم] »
، ففرّت تميم وثبتت بنو عامر، فقتلوهم قتلا شديدا، فغضبت بنو تميم لبنى عامر، فتجمّعوا ولقوهم يوم الجفار، فلقيت أشدّ ممّا لقيت بنو عامر، فقال بشر بن أبى خازم:
غضبت تميم أن نقتل عامرا ... يوم النّسار فأعقبوا بالصّيلم «٢»
وقال عبيد بن الأبرص:
ولقد تطاول بالنّسار لعامر ... يوم تشيب له الرّءوس عصبصب
ولقد أتانى عن تميم أنّهم ... ذئروا «٣» لقتلى عامر وتغضّبوا
فقال ضمرة بن ضمرة النّهشلىّ: الخمر علىّ حرام حتّى يكون يوم يكافئه. فأغار عليهم يوم ذات الشّقوق، وهو بديار بنى أسد، فقاتلهم. وقال ضمرة فى ذلك:
الآن ساغ لى الشّراب ولم أكن ... آتى التّجار ولا أشدّ تكلّمى
حتّى صبحت على الشّقوق بغارة ... كالتّمر ينثر من جريم الجرّم