فحىّ بعد القدم الدّيارا ... بحيث ناصى المظلم النّسارا
ناصاه: أى واصله. والمظلم: موضع يتّصل بالنّسار.
وقال الأصمعىّ سألت أعرابيّا من غنىّ عن النّسار، فقال: هما نساران:
أبرقان عن يمين الحمى، وأنشد الحربىّ:
وإنّك لو أبصرت مصرع خالد ... بجنب النّسار بين أظلم فالحزم
لأيقنت أنّ الناب ليست رذيّة «١» ... ولا البكر لالتفّت يداك على غنم
فذكر هذا أظلم مكان مظلم فى رجز العجّاج.
والصحيح أن مظلما تلقاء النّسار، وأظلم قبل السّتار. والذي أنشده الحربىّ تصحيف، إنّما هو:
بجنب السّتار بين أظلم فالحزم لا بجنب النّسار، وقال ابن مقبل:
تزوّد ريّا أمّ سلم محلّها ... فروع النّسار فالبدىّ فثهمدا.
[أى تزوّد هذا الرّجل من اللهو والغزل. وأبدل فروع النسار وما بعده من محلّها «٢» ] . وقال الأصمعىّ: أغير على أهل النّسار، والأعوج موثق بثمامة، فحال صاحبه فى متنه، ثم زجره، فاقتلع الثّمامة، ومرّت تحفّ كالخذروف وراءه، فعدا بياض يومه، وأمسى يتعشّى من جميم قباء «٣» .