قنسق أبو الطيّب فى هذه الأبيات المحالّ والمياه من وادى القرى إلى الكوفة مستقبلا مهبّ الصبا كما قال، وهى كلّها محددة فى رسومها. وقوله «ولاح لها صور» : قال أبو الفتح: «قلت له: إنّ ناسا زعموا أبه صورى، على وزن فعلى، اسم ماء؛ فرأيته قد تشكّك» .
[نقب]
بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة: موضع بالبحرين، قد تقدّم ذكره فى رسم النّباك، قال البعيث:
أمقّ رقيق الإسكتين كأنّه ... وجار ضباع بين سوقة والنّقب
سوقة: موضع هناك. وأراه أراد سويقة، وهو موضع باليمامة مذكور فى رسمه، واليمامة: قريب من البحرين. وقال الراعى:
يسوّمها ترعيّة ذو عباءة ... لما بين نقب والحبيس وأقرعا