للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقلنا لها أين أرض العرا ... ق ففالت ونحن بتربان: ها

وهبّت بحسمى هبّوب الدّبو ... ر مستقبلات مهبّ الصّبا

روامى الكفاف وكبد الوهاد ... وجار البويرة وادى الغضى

وجابت بسيطة جوب الردا ... ء بين النّعام وبين المها

إلى عقدة الجوف حتّى شفت ... بماء الجراوىّ بعض الصّدا

ولاح لها صور والصّباح ... ولاح الشّغور لها والضّحا

ومسى الجميعىّ دئداؤها ... وغادى الأضارع ثمّ الدّنا

فيالك ليلا على أعكش ... أحمّ البلاد خفىّ الصوّى

وردنا الرّهيمة فى جوزه ... وباقيه أكثر ممّا مضى

قنسق أبو الطيّب فى هذه الأبيات المحالّ والمياه من وادى القرى إلى الكوفة مستقبلا مهبّ الصبا كما قال، وهى كلّها محددة فى رسومها. وقوله «ولاح لها صور» : قال أبو الفتح: «قلت له: إنّ ناسا زعموا أبه صورى، على وزن فعلى، اسم ماء؛ فرأيته قد تشكّك» .

[نقب]

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة: موضع بالبحرين، قد تقدّم ذكره فى رسم النّباك، قال البعيث:

أمقّ رقيق الإسكتين كأنّه ... وجار ضباع بين سوقة والنّقب

سوقة: موضع هناك. وأراه أراد سويقة، وهو موضع باليمامة مذكور فى رسمه، واليمامة: قريب من البحرين. وقال الراعى:

يسوّمها ترعيّة ذو عباءة ... لما بين نقب والحبيس وأقرعا