كأنّ ابنة السّهمىّ يوم لقيتها ... موشّحة بالطّرّتين هميج
بأسفل ذات الدّبر أفرد جحشها «١» ... فقد ولهت يومين فهى خلوج
الهميج: الضعيفة النفس؛ يقال: قد همجت نفس النّفساء: إذا ذبل وجهها.
وقال الأصمعيّ: الظباء التهاميّة لها خطّتان سوداوان فى طرّتيها، وذلك عند منقطع لون ظهرها من لون بطنها. فدلّك أن ذات الدّبر من تهامة.
والخلوج: التى اختلج ولدها عنها. قال القتبىّ: قرئ يوما على الأصمعىّ من شعر أبى ذويب: «بأسفل ذات الدّير ... » البيت، بالياء أخت الواو؛ فقال أعرابىّ بالحضرة للقارئ: ضلّ ضلالك! إنّما هو ذات الدّبر، وهى ثنية عندنا.
فأخذ الأصمعىّ بذلك بعد.
الدّبل
بضم أوّله وثانيه، وتسكينه أيضا: أرض معروفة، فى ديار بنى تميم؛ قال العجّاج:
أذاك أم مولّع موشىّ ... جاد له بالدّبل الوسمىّ
وبالحجور «٢» ، وثنى الولىّ ... من باكر الأشراط أشراطىّ