بفتح أوّله، على لفظ العدد المؤنّث: موضع بالصّمّان، قال جرير:
عرفت منازلا بلوى الثّمانى ... وقد ذكّرن عهدك بالغوانى
هكذا رواه محمّد بن حبيب البصرى. ورواه عمارة: بلوى الثّمانى، بضمّ أوّله وقال: هى بالصّمّان، وهى أقرب ثمان لبنى حنظلة.
[سوق ثمانين]
دار بالجزيرة معروفة، قيل إن أصل تسميتها نزول أهل السفينة فيها، عند خروجهم عنها، وكان عددهم ثمانين. قال ابن الكلبىّ، عن أبيه، عن أبى صالح، عن ابن عبّاس: كان فى السفينة مع نوح ثمانون إنسانا.
قال: والدليل على ذلك قوله تعالى: «يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا، وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ»
، وقوله تعالى حكاية عن قوم نوح:«أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ»
. فقد كان منهم تبع، ولم يكن الله ليهلكهم وهم مؤمنون. وقد قيل إن عددهم كان ثمانية نفر، فسمّوها بعددهم.