أما تعلمون يوم حلف طميّة ... وحلفا بصحراء الشّطون ومقسما
يقول ذلك لبنى ذبيان. فدلّك أن طميّة فى بلاد غطفان، وكذلك الشّطون.
والمقسم: الموضع الذي تحالف فيه، وتقاسموا على الوفاء.
والمفجّع يرويه: ظميّة، بالظاء معجمة. قال: تقول: والله ما أظميته «١» ، وأنت تريد: ما أتيت به ظميّة، وأنشد بيت أبى داود، بظاء معجمة. وفى أخبار أبى وجزة أنّ ظمية بضم «٢» أوّله مكبّر: فى ديار بنى سليم، وذلك أن أصل أبيه عبيد من بنى سليم، وقع عليه سباء فى صغره، فاشتراه رهيب بن خالد السّعدىّ، فلطمه ذات يوم، فخرج إلى عمران ابن الخطّاب مستعديا، فقال:
أصابنى سباء وأنا من بنى سليم، وبلغنى أنّه لارقّ على عربىّ. فأتى وهيب عمر وقال: والله يا أمير المؤمنين ما لطمته قطّ غير هذه اللّطمة، وأشهدك أنه حر. فرجع مع وهيب، وانتسب فى بنى سعد، وتزوّج عرفطة المزنيّة، فولدت له يزيد أبا وجزة وأخاه، فلمّا شبّا طالباه «٣» أن يلحق بقومه، فقال: لا أترك من يشرّفنى، وأمضى إلى من يعيّرنى؛ لا أرعى ظمية، ولا أورد جمّة إلّا قالوا يا عبد بنى سعد. قال: وظمية: جبل لبنى سليم.
[الطاء والنون]
[طنب]
بضم أوّله وثانيه، بعده باء معجمة بواحدة: جبل مذكور فى رسم دمخ. وقال ابن الأعرابى: الطّنب: خبراء من وادى ماويه، وماويه: ماء لبنى العنبر ببطن فلج. هكذا وقع فى نوادر ابن الأعرابىّ، بخطّ أبى موسى الحامض: