جأش: أرض قريب من مأرب ومرجة بالجيم: مذكورة فى موضعها من هذا الحرف. وقال الأفوه الأودىّ:
فسائل بنا حيّى مريب فمأرب ... برائس حجر حزنها وسهولها
حيا مريب: باليمن. ورائس حجر: موضع.
وروى الحزبىّ وغيره من طريق سمىّ بن قيس، عن شهر، أن أبيض ابن حمّال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقطعه الملح الذي بمأرب، فأقطعه. فقال رجل: أتدرى يا رسول الله ما أقطعته؟ إنّما أقطعته الماء العدّ.
فرجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: إنّما أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرى أنّها أرض موات، فلمّا تبيّن له «٢» أنه ماء عدّ، وهو الذي له مادّة لا تنقطع، مثل الآبار والعيون، ارتجعه، لأنّ سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الكلأ والنار «٣» والماء، أنّ الناس أجمعين فيه شركاء.