بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده عين مهملة مكسورة، وجيم معجمة «١» : واد مذكور محلّى فى رسم ضريّة، وفى رسم خزاز. وفيه قتل رياح بن الأشلّ الغنوىّ شأس بن زهير؛ وذلك أنّه أقبل من عند النّعمان وقد حباه وكساه، فورد منعجا، فألقى رحله بفناء رياح، ثم أقبل يهريق الماء عليه، والمرأة قريب منه، فإذا مثل الثّور الأبيض، فقال رياح: أنطينى «٢» قوسى فمدّت إليه قوسه وسهما، وقد انتزعت نصله لئلّا يقتله، فأهوى إليه عجلان، فوضع السّهم فى مستدقّ صلبه بين فقارتين، فقطعهما، فمات، وقام إليه فواراه، وقطّع راحلته كلها فأكلها، وجعل رهير وقومه ينشدونه فلا يتّضح لهم سبيله، إلى أن باعت امرأة رياح بعكاظ بعص ما حباه به الملك؛ فعند ذلك تيقّنوا أنّ رياح بن الأشلّ ثأرهم، فما أدركوه منه «٣» ، فهو يوم منعج، ويوم الرّدهة. ومقتل شأس جرّ مقتل أبيه زهير، ومقتل زهير جرّ مقتل خالد بن جعفر، ومقتل خالد جرّ يوم رحرحان، ويوم جبلة.
وقال الشّمّاخ:
صبا صبوة من ذى بحار فجاوزت ... إلى آل ليلى بطن غول فمنعج
[منعم]
بضمّ أوله، على لفظ مفعل من أنعم: واد فى ديار هوازن، قال الجعدىّ:
تبصّر خليلى هل ترى من ظعائن ... رحلن بنصف الليل من بطن منعم