بضمّ أوّله، وفتح ثانيه، بعده الياء أخت الواو، والراء المهملة، على لفظ التصغير: موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأداهم، وإليه تنسب غزوة النّبيّ صلى الله عليه وسلم الثالثة، التى وادع فيها «٢» بنى مدلج وبنى ضمرة.
خرج من المدينة، فسلك على نقب بنى ذبيان، ثم على فيفاء «٣» الخبار، فنزل تحت شحرة ببطحاء ابن أزيهر، يقال لها ذات الساق، فصلّى عندها، فثمّ مسجده، وصنع له طعام، فأكل هو وأصحابه، فموضع أثافىّ البرمة معلوم هناك؛ ثم ارتحل، فسلك شعبة عبد الله، ثم هبط يليل، فنزل بمجتمعه، واستقى له من بئر الضبوعة، ثم سلك الفرش: فرش ملل، حتّى لقى الطريق بصخيرات اليمام؛ ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة. وقال كثير:
ولم يعتلج فى حاضر متجاور ... قفا الغضى من وادى العشيرة سامر «٤»