هؤلائك الركب. قال: فدنا منهم، ودنوت معه، فأقيمت الصلاة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم؛ قال: وكنت أنظر إلى عفرة «١» إبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّما سجد.
وروى البخارىّ، عن ابن المبارك عن سفيان عن صالح بن كيسان، عن أبى محمد مولى أبى قتادة، قال: كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة، فبصر أصحابى بحمار وحش، وأنا مشغول أخصف نعلى، فلم يؤذنونى، وأحبّوا أن لا أبصرته، فجعل بعضهم يضحك إلى بعض، فالتفتّ فأبصرته، وذكر الحديث «٢» . وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحرموا عام الحديبية ولم يحرم أبو قتادة؛ وفى آخر الحديث: وخشينا أن نقتطع «٣» ، فطلبت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أرفع شأوا وأسير شأوا «٤» ، فلقيت رجلا من بنى غفار فى جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: تركته بتعهن، وهو قائل «٥» السّقيا. فقلت: يا رسول الله