للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوم أبار الله سادتهم ... فشريدهم كالقمّل الطّحل «١»

القمّل: صغار الجراد. وقال حاتم الطائى:

وتواعدوا شرب القريّة غدوة ... فحلفت مجتهدا لكيما يحبسوا

وقال الزّبير بن أبى بكر: كانت القريّة بين حرب بن أميّة ومرداس بن أبى عامر، وكان مرداس شرك فيها حربا، فحرّقا شجرا كان ملتفّا فيها، وقتلا هناك جنّانا، فسمعا هاتفا يقول:

ويلى «٢» لحرب فارسا ... مطاعنا مخالسا

ويلى «٣» لعمرو فارسا ... إذ لبسوا القلانسا

لنقتلن بقتله ... جحاجحا عنابسا

قال: فمات حرب ومرداس، ودفن مرداس بالقريّة، ثم ادّعاها بعد ذلك كليب بن عيهمة «٤» السّلمىّ، فقال فى ذلك عبّاس بن مرداس:

إنّ القريّة قد تبيّن أمرها ... إن كان ينفع عندك التّبيين

حين انطلقت تخطّها لى ظالما ... وأبو يزيد بجوّها مدفون

أبو يزيد: كنية مرداس أبيه. وقال أميّة بن أبى الصّلت يرثى حربا، ويذكر