الجزء الرابع. وقد أشرت إلى النسختين وفلميهما فى عدة مواضع من حواشى هذا الجزء، تنويها بفضل الجامعة العربية على الثقافة العامة فى مصر وسائر الأقطار الشقيقة.
وكذلك لا يفوتنى أن أذكر مع الشكر الجزيل المساعدات الكثيرة التى قدمها لى تلميذى وصديقى البارّ، حسين أفندى نصار، المدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، فهو أول أعوانى على مراجعة الأصول، وتصحيح التجارب وعمل الفهارس المختلفة، التى استغرقت من وقتنا ثلاثة أشهر كاملة فى صيف هذا العام.
وإنى لمغتبط إذ أقدم «معجم ما استعجم» بعد إتمام طبعه فى هذه الصورة إلى العلماء والباحثين فى الثقافة العربية والتاريخية والإسلامية فى مصر والعالم العربى، ليحلوه من خزائنهم محل الصديق الوفىّ، يفزع إليه فى التماس العون والرأى إذا أدجن ليل الشبهة، وغامت سماء الشكوك، وخاصة فيما يتعلق بالجزيرة العربية، التى هى الوطن الأول للإسلام، وللعرب والعربية كما أغتبط بظهور هذه الطبعة فى وقت برزت فيه عناية مصر بتجديد المعاجم العربية، وقيام مجمعها اللغوى على إنشاء المعاجم الحديثة المختلفة، التى سيكون منها بمشيئة الله، معجم خاصّ للبلدان، يضبط أسماءها ويحدد موقعها، ويجمع ما تفرق من أصولها ومصادرها.
والله يهدينا إلى سواء السبيل؟
١٩ من المحرم سنة ١٣٧١ ٢٠ من أكتوبر سنة ١٩٥١ مصطفى السّقّا الأستاذ بجامعة فؤاد الأول