ثم يفضى ذلك إلى المنبجس، وهو غدير. ثم تنبطح «١» السيول، سيل النقيع وصراح وآنقة، عند جبل يقال له «٢» فاضح «٣» ، والمنتطح «٤» . وهو واسط «٥» أيضا، الذي «٦» عناه كثيّر بقوله:
أقاموا فأمّا آل عزّة غدوة ... فبانوا وأمّا واسط فيقيم
وقال ابن أذينة:
يا دار من سعدى على آنقه ... أمست وما عير بها طارقه «٧»
ثم يفضى ذلك إلى الجثجاثة، وهى صدقة عبد الله بن حمزة، وبها قصور ومتبدى «٨» ، وله دوافع أيضا من الحرّة مشهورة مذكورة، منها شوطى، ومنها روضة ألجام، قال ابن أذينة فيهما:
جاد الربيع بشوطى رسم منزلة ... أحبّ من حيّها شوطى فألجاما
فبطن خاخ فأجزاع العقيق لما ... نهوى «٩» ومن جوّذى عبرين أهضاما
دارا «١٠» توهّمتها من بعد ما بليت ... فاستودعتك رسوم الدار أسقاما