وتذكّرت حمض الجريب وماءه ... والجزع جزع مرامر والعيلما «١»
وجبا نفيع يوم أورد أهله ... فكأنّها ظلّت نصارى صيّما
مرامر: جبل هناك. ونفيع: بئر. وجباها: ما اجتمع فى حوضها من الماء.
والعيلم: البئر الكثيرة الماء.
وقال أيضا يهجو بنى نجيح من بنى مجاشع بن دارم:
ورأيتم لمجاشع نشبا ... وبنى أبيه، جامل زعب «٢»
يرعى الجريب إلى لواقح فال ... سّوبان لا يثنى له سرت «٣»
حتى إذا قملت بطونكم «٤» ... ورأيتم أبناءكم شبّوا
أستاه أحمرة صدرن معا ... نبت الثّغام لهنّ والعرب
يملأن جوف متالع ضرطا ... فضّا يردّ فضيضه الهضب
فامضوا على غلواء أمركم ... وردوا الذّنابة ماؤها عذب
فدلّ شعر الأسود أن الجريب فى ديار بنى مجاشع، وكذلك سائر المواضع المذكورة. وقد تقدم من قول السّكونى أن تميما كلّها بأسرها باليمامة. وتقدّم هنا «٥» أنّ الجريب فى ديار بنى فزارة، إلا أن يكون فى ديار هؤلاء موضع آخر يسمى الجريب، أو يكون بنو نجيح هؤلاء قد جاوروا فى»
بنى فزارة؛ وينبئك أن الجريب تلقاء راكس قول الإيادىّ: