حمى بالقنا جوف المحورة إنه ... منيع حمته من بكيل أكابره «١»
والجوف، بالألف واللام: هو اليمامة. وقيل: هو قصبة اليمامة. وقيل:
بل قصبة اليمامة حجر. وقيل: هو ماء لبنى كليب؛ قال جرير:
عشيّة أعلى مذنب الجوف قادنى ... هوّى كاد ينسى الحلم أو يرجع الجهلا
وقال الراجز: أنشده المفجّع:
أخلق الدّهر بجوف طللا
والمعروف فى قصبة اليمامة أن اسمها «جوّ» ، على ما أنا ذاكره بعد هذا.
والخوف أيضا: موضع فى ديار عاد، وهو جوف حمار، منسوب إلى حمار بن مويلع، من بقايا عاد، أشرك بالله وتمرّد، فأرسل الله عليه نارا فأحرقته، وأحرقت الجوف أيضا، فصار ملعبا للجنّ، لا يستجرى، أحد أن يمرّ به.
والعرب تضرب به المثل، فتقول:«أخلى من جوف حمار» . وقال ابن قتيبة هو جوف مراد اليوم، وإيّاه عنى امرؤ القيس بقوله: