للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصار بنو سامة بن لؤىّ بعمان حيّا حريدا شديدا، ولهم منعة وثروة، يقال لهم بنو ناجية، وفى ذلك يقول المسيّب بن علس الضّبعىّ:

وقد كان سامة فى قومه ... له مأكل وله مشرب

فساموه خسفا فلم يرضه ... وفى الأرض عن خسفهم مذهب

فقال لسامة إحدى النّسا ... ء مالك يا سام لا تركب

أكلّ البلاد بها حارس ... مطلّ وضرغامة أغلب

فقال بلى إنّنى راكب ... وإنّى لقومى مستعتب

فشدّ أمونا بأنساعها ... بنخلة إذ «١» دونها كبكب

فجنّبها الهضب تردى به ... كما شجى القارب الأحقب «٢»

فلمّا أتى بلدا سرّه ... به مرتع وبه معزب «٣»

وحصن حصين لأبنائهم ... وريف لعيرهم «٤» مخصب

تذكّر لما ثوى قومه ... ومن دونهم بلد غرّب «٥»

فكرّت به حرج ضامر ... فآبت به صلبها أحدب

فقال ألا فابشروا واظعنوا ... فصارت علاف ولم يعقبوا

ولم ينه رحّلتهم فى السّما ... ء نحس الخراتين «٦» والعقرب

فبلّغه دلج دائب ... وسير إذا صدح الجندب