إلى عمان فداستهم كتائبنا ... يوم الرّئال فكانوا مثل من «١» حصدا
وانحازت كلب من منازلها التى كانوا بها، من حضن وما والاه «٢» ، إلى ناحية الرّبذة وما خلفها، إلى جبل طميّة، وفى ذلك يقول زهير بن جناب الكلبىّ وهو يوصى بنيه، ويذكر منزله طميّة:
أبنىّ إن أهلك فإنّى ... قد بنيت لكم بنيّه
وتركتكم أرباب سا ... دات زنادكم وريّه
ولكلّ «٣» ما نال الفتى ... قد نلته إلّا التّحيّه
ولقد شهدت النّار للسّلّاف «٤» توقد فى طميّه يعنى يوم خزاز «٥» حين أوقدوا.
فوقعت بين قبائل كلب حرب، فاقتتلوا، فكانت كلب كلّها يدا على بنى «٦» كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللّات بن رفيدة بن ثور ابن كلب، فظهرت بنو كنانة كلّها.
قال هشام: الصحّة من ذلك أن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة، وعبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف وأحلافهم، كانوا يدا على بنى