للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتقدّم ذكر واديها فى رسم الأشعر. والنّسب «١» إليها روحانىّ، على غير قياس، وقد قيل رو حاوىّ، على القياس، وقال كثيّر:

دوافع بالرّوحاء طورا وتارة ... مخارم رضوى خبتها فرمالها

وروى أصحاب الزّهرىّ، عن الزّهرىّ، عن حنظلة بن على الأسلمىّ، عن أبى هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والذي نفسى بيده ليهلّنّ ابن مريم بفجّ الرّوحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما «٢» .

وروى «٣» أصحاب الأعرج، عن الأعرج، عن أبى هريرة مثله. وروى غير واحد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد صلّى فى المسجد الذي ببطن الرّوحاء، عند عرق الظّبية: هذا واد من أودية الجنّة، قد صلّى فى هذا المسجد قبلى «٤» سبعون نبيّا، وقد مرّ به موسى بن عمران حاجّا أو معتمرا، فى سبعين ألفا من بنى إسرائيل، على ناقة له ورقاء، عليه «٥» عباءتان قطوانيّتان «٦» ، يلبّى وصفاح الروحاء تجاوبه. وروى نافع عن ابن عمر، أن «٧» هذا الموضع هو المسجد الصغير، دون الموضع الذي بشرف الروحاء. وروى البخارى أنّ ابن عمر كان لا يصلّى فى المسجد الصغير المذكور، كان يتركه عن «٨» يساره وراءه «٩» ، ويصلّى أمامه إلى العرق نفسه، يريد عرق الظّبية. قال: والعرق: الجبل الصغير،