زرود جدود خير من أراطى ... ومن طلح اللّحاء ومن إبال «١»
اللّحاء: موضع. والطلح: شجر من العضاه. وإبال: موضع قريب من أراطى المحدد فى موضعه. ومن جبال زرود مربخ.
وبزرود أغار حزيمة «٢» بن طارق التّغلبىّ على بنى يربوع، فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزمت تغلب، وأسر حزيمة، أسره أنيف بن جبلة الضّبّىّ، وكان نقيلا «٣» فى بنى «٤» يربوع، وقال:
أخذتك قسرا «٥» يا حزيم بن طارق ... ولا قيت منّى الموت يوم زرود
وقال ابن الكلحبة «٦» اليربوعىّ وكانت كلمت فرسه، فتراخت به حتّى أسره أنيف دونه:
تدارك إرخاء العرادة كلمها «٧» ... وقد جعلتنى من حزيمة إصبعا
وفيها يقول:
فقلت لكأس ألجمبها فإنّما ... حللنا الكثيب من زرود لنفزعا
وهذا يوم زرود الثانى. وأمّا الأوّل فكان بين بكر وعبس «٨» ، ورئيس بكر الحوفزان؛ هزمت فيه بنو عبس «٩» ، وصرع عمارة بن زياد العبسى. وقتل هو وابناه سنان وشدّاد، فهو يوم زرود الأوّل.