للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قحطان إلا تخرصًا" (١).

قال الذهبي في كتابه السيرة النبوية: "وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم بإجماع الناس، لكن اختلفوا فيما بين عدنان وإِسماعيل من الآباء" (٢).

أما عن نسبه في قومه فقد كان في خيرهم قبيلة، وكان أشرَفهم أرومة كما جاء في الصحيح من حديثه :

١ - فعن واثلة بن الأسقع : أن النبي قال:

(إن الله ﷿ اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) (٣).

٢ - ومن حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : (بعثتُ من خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه) (٤).

٣ - ومن حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: أتى أناس من الأنصار إلى النبي فقالوا: إنا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم إنما مثل محمَّد مثل نخلة نبتت في كباء (٥)، فقال رسول الله : (أيها الناس من أنا؟ قالوا أنت رسول الله . قال: أنا محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب -قال فما سمعناه، قط ينتمي قبلها- إلا إن الله ﷿ خلق خلقه، فجعلني من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين، فجعلني من خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا، فجعلني من خيرهم بيتًا، وأنا


(١) ابن سعد: ١/ ٥٨.
(٢) الذهبي في السيرة النبوية: ص١.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب فضل نسب النبي ، رقم: ٢٧٧٦، شرح السنة: ٣٦١٣، والترمذي في سننه، أبواب المناقب: باب ما جاء في فضل النبي رقم: ٣٦٠٦ وقال حسن صحيح، انظر الفتح الرباني: ٢٠/ ١٧٩، وانظر أحمد في المسند: ٤/ ١٠٧، والخطيب في تاريخ بغداد: ١٣/ ٦٤.
(٤) أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي رقم: (٣٥٥٧)، وأحمد في المسند: ٥/ ٣٧٣، ٤١٧ وابن سعد: ١/ ٢٥.
(٥) الكباء: الكناسة.

<<  <   >  >>