للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خيركم بيتًا، وخيركم نفسًا) (١).

٤ - ومن حديث الأشعث بن قيس قال: (أتيت رسول الله في وفد، ولا يروني إلا أفضلهم، فقلت: يا رسول الله! ألستم منا؟ فقال: (نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا) فكان الأشعث يقول: "لا أوتى برجل نفى قريشًا من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد" (٢).

٥ - ومن حديث أبي سفيان حين سأله هرقل وقال له: "كيف نسبه فيكم، قلت: هو فينا ذو نسب".

وقول هرقل: "وسألتك عن نسبه، فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها" (٣).


(١) أخرجه الترمذي في أبواب المناقب: باب ما جاء في فضل النبي رقم ٣٦٠٧ - ٣٦٠٨، وأحمد في المسند: ٤/ ١٦٦، من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل به، وقال الهيثمي في المجمع: ٨/ ٢١٥ - ٢١٦: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". والحديث صحيح.
(٢) أخرجه ابن ماجه في الحدود: باب من نفى رجلًا من قبيلة: ٢٦١٢، وأحمد في المسند: ٥/ ٢١١، ٢١٢ من طريق حماد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة السلمي، عن مسلم بن هيضم، عن الأشعث بن قيس به، وقال البوصيري في الزوائد: إسناد صحيح، رجاله ثقات، لأن عقيل بن طلحة وثقه ابن معين والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال السند على شرط مسلم. قلت: وفي السند قوله: (لا يرون أني أفضلهم) من غير إلا وفيه تصحيف، والعبارة الصحيحة ما أثبتناه.
لا نقفو أمنا: أي لا نتهمها، ولا نقذفها
(٣) أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي، حديث رقم: (٧)، وسيأتي تخريجه في رسائل الرسول إلى الملوك والقياصرة.

<<  <   >  >>