للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصريح التدبير: لفظ عتق ولفظ حرية معلقين بموته كأنت حر بعد موتي وأنت عتيق بعد موتي، ولفظ تدبير كأنت مدبر وما تصرف منها غير أمر كدبر، ومضارع كيدبر، واسم فاعل كمدبر بكسر الباء، وتكون كنايات عتق منجز كنايات للتدبير إن علقت بالموت.

ويصح التدبير مطلقا غير مقيد ولا معلق كقوله أنت مدبر، ويصح مقيدا كقوله: إن مت عامي أو في مرضي هذا فأنت مدبر فيكون ذلك جائزا على ما قال، فإن مات على الصفة التي قالها عتق إن خرج من الثلث وإلا فلا، ويصح أيضا معلقا كقوله: إذا قدم زيد فأنت مدبر، كان شفى اللَّه مريضي فأنت حر بعد موتى ونحوه، فإن وجد الشرط في حياة سيده صار مدبرا (١) وإلا فلا (٢) ويصح مؤقتا كأنت مدبر اليوم أو سنة، فإن مات سيده في تلك المدة عتق وإلا فلا.

ويصح وقف مدبر وهبته وبيعه ولو أمة أو في غير دين نصا (٣)، وروي مثله عن عائشة (٤)


(١) في الأصل: عتق، بدل: صار مدبرا. وينظر: شرح منتهى الإرادات ٢/ ٦٦٣.
(٢) ينظر: المغني ١٤/ ٤١٤، والمبدع ٦/ ٣٢٦ - ٣٢٧، والإنصاف ١٩/ ١٤٤، وشرح منتهى الإرادات ٢/ ٦٦٣.
(٣) المغني ١٤/ ٤٢٠، والمقنع والشرح الكبير والإنصاف ١٩/ ١٥٦ - ١٦١، وشرح الزركشي ٧/ ٤٦٨، وشرح منتهى الإرادات ٢/ ٦٦٣.
(٤) وهو أن مدبرة لها سحرتها استعجالا لعتقها فباعتها عائشة -رضي اللَّه عنها-: أخرجه الإمام الشافعي في المسند ٢/ ٦٧، وعبد الرزاق برقم (١٦٦٦٧) المصنف ٩/ ١٤١، وأحمد برقم (٢٣٦٠٦) المسند ٧/ ٦١، والدارقطني في سننه ٤/ ١٤٠، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢١٩ - ٢٢٠، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠/ ٣١٣، والأثر قال عنه الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير =