للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس له (١) جمع أكثر من أربع زوجات؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لغيلان بن سلمة (٢) حين أسلم وتحته عشر نسوة: "أمسك أربعا وفارق سائرهن" وقال نوفل بن معاوية (٣): أسلمت وتحتي خمس نسوة فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فارق واحدة منهن" رواهما الشافعي في "مسنده" (٤)، فإذا منع من استدامة ما زاد على


(١) يعني: الحر.
(٢) غيلان بن سلمة: بن معتب بن مالك بن كعب الثقفي، أسلم بعد فتح الطائف، وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم، أسلم وأولاده عامر وعمار ونافع وبادية، ومات في آخر خلافة عمر رضي اللَّه عنه سنة ٢٣ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٤/ ٣٤٣ - ٣٤٤، والإصابة ٥/ ٢٥٣ - ٢٥٧.
(٣) نوفل بن معاوية هو: ابن عروة بن صخر الكناني الديلي، شهد مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فتح مكة، وهو أول مشاهده، ثم نزل المدينة، توفي في خلافة يزيد بن معاوية.
ينظر: أسد الغابة ٥/ ٣٧١ - ٣٧٢، وتهذيب الكمال ٣٠/ ٧٠ - ٧١، والإصابة ٦/ ٣٨٠.
(٤) الحديث الأول: عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أخرجه الشافعي في المسند، كتاب أحكام القرآن ٢/ ١٦، وفي الأم، باب ما جاء في نكاح المشرك، كتاب النكاح ٥/ ١٧٥، والترمذي، باب ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة، كتاب النكاح برقم (١١٢٨)، الجامع الصحيح ٣/ ٤٣٥، وابن ماجة، باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، كتاب النكاح برقم (١٩٥٣)، سنن ابن ماجة ١/ ٦٢٨، ومالك، باب جامع في الطلاق، كتاب الطلاق برقم (١٢٤٣) الموطأ ص ٣٧٥، وأحمد برقم (٤٦١٧) المسند ٢/ ٨٢ - ٨٣، وابن حبان، باب ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر حدث به معمر بالبصرة، كتاب النكاح برقم (٤١٥٧)، الإحسان ٩/ ٤٦٥ - ٤٦٦، والحاكم، باب قصة إسلام غيلان الثقفي. . .، كتاب النكاح، المستدرك ٢/ ١٩٣، والبيهقي، باب من يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، كتاب النكاح، السنن الكبرى ٧/ ١٨٣، والحديث أورده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ١٦٨ وبين أوجه ضعفه، وصححه الألباني في الإرواء ٦/ ٢٩١ - ٢٩٥ بمجموع طرقه.