للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتلك خمسمائة درهم" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (١)، والأوقية كانت أربعين درهما، وإن زاد الصداق على خمسمائة درهم فلا بأس؛ لحديث أم حبيبة (٢): "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تزوجها وهي بأرض الحبشبة زوجها النجاشي وأمهرها أربعة آلاف وجهزها من عنده وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة (٣) فلم يبعث إليها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بشيء" رواه أحمد والنسائي (٤)، ولو كره لأنكره، وكان له -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يتزوج بلا مهر لقوله تعالى: {


(١) أخرجه مسلم، باب الصداق، كتاب النكاح برقم (١٤٢٦) صحيح مسلم ٢/ ١٠٤٢، وأبو داود، باب الصداق، كتاب النكاح برقم (٢١٠٥) سنن أبي داود ٢/ ٢٣٤، والنسائي، باب القسط في الأصدقة، كتاب النكاح برقم (٣٣٤٧) المجتبى ٦/ ١١٦، وابن ماجة، باب صداق النساء، كتاب النكاح برقم (١٨٨٦) سنن ابن ماجة ١/ ٦٠٧، وأحمد برقم (٢٤١٠٥) المسند ٧/ ١٣٦، والدارمي، باب كم كانت مهور أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كتاب النكاح برقم (٢١٩٩) سنن الدارمي ٢/ ١٨٩.
(٢) هي: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، أم حيبة، القرشية، الأموية، أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها- زوج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما، أسلمت قديما بمكة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد اللَّه بن جحش فننصر ومات بها وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي بالحبشة، توفيت بالمدينة سنة ٤٤ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٧/ ١١٥ - ١١٧، والإصابة ٨/ ١٤٠ - ١٤٢.
(٣) شرحبيل بن حسنة: وهي أمه، واسم أبيه عبد اللَّه بن المطاع، قيل: إنه كندي، وقيل: تميمي، وقيل غير ذلك، يكنى أبا عبد اللَّه، وأمه حسنة مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي، له صحبة، كان من مهاجرة الحبشة، ومن وجوه قريش، سيره أبو بكر وعمر على جيش إلى الشام، ولم يزل واليا على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن توفي في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ، وله سبع وستون سنة. ينظر: أسد الغابة ٢/ ٥١٢ - ٥١٣، والإصابة ٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٤) أخرجه الإمام أحمد برقم (٢٦٨٦٢) المسند ٧/ ٥٧٩، والنسائي، باب القسط في الأصدقة، كتاب النكاح برقم (٣٣٥٠) المجتبى ٦/ ١١٩، وأبو داود، باب الصداق، كتاب النكاح برقم (٢١٠٧) =