للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأربعة بقسطه من الدية بقدر المساحة كالأذنين، وسواء كانت هذه الشعور كثيفة أو خفيفة جميلة أو قبيحة من صغير أو كبير كسائر ما فيه دية من الأعضاء.

(وما عاد) من شعر (سقط ما فيه) من دية أو بعضها أو حكومة كما تقدم في سنن ونحوها إذا عادت، وإن عادت بعد أخذ ما فيه رده.

وإن قلع جفنا بهدبه فدية الجفن فقط لتبعية الشعر له في الزوال كالأصابع مع الكف، وإن قلع لحيين بأسنانهما فعليه دية الكل فلا تدخل دية الأسنان في دية اللحيين لأن الأسنان ليست متصلة باللحيين بل مغروزة فيها وكل من اللحيين والأسنان ينفرد باسمه عن الآخر، واللحيان يوجدان قبل الأسنان ويبقيان بعد قلعها، وإن قطع كفا بأصابعه لم يجب غير دية يد لدخول الكل في مسمى اليد كقطع ذكر بحشفة.

وفي كف بلا أصابع، وفي ذراع بلا كف، وفي عضد بلا ذراع في كل واحد ثلث ديته أي الكف شبهه أحمد بعين قائمة (١)، وكذا تفصيل رجل، ومقتضي تشبيه الإمام بالعين القائمة أن في ذلك حكومة، ومشى عليه في "الإقناع" (٢)، وقال في حاشية "التنقيح" (٣) أنه المذهب وعليه جمهور الأصحاب.


(١) كتاب الفروع ٦/ ٣٢، والمبدع ٨/ ٣٩١، وشرح منتهى الإرادات ٣/ ٣٢١.
(٢) ٤/ ٢٢٥.
(٣) ينظر: شرح منتهى الإرادات ٣/ ٣٢١.
"حاشية التنقيح" للشيخ موسى بن أحمد بن موسى الحجاوي، صاحب الإقناع، المتوفى سنة ٩٦٨ هـ، تعقب فيها صاحب التنقيح في مواضع كثيرة.