للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بن أبي بلتعة (١) حين نحو غلمانه ناقة رجل من مزيتة مثلي قيمتها" رواه الأثرم (٢)، ولا تضعف قيمتها في غير ما ذكر، (ولا قطع) عليه لحديث رافع بن خديج (٣) مرفوعا: "لا قطع في ثمر ولا كثر (٤) " رواه أحمد وغيره (٥)، فإن كانت الشجرة بدار محرزه قطع


(١) حاطب بن أبي بلتعة: بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل، اللخمي، حليف بني أسد بن عبد العزي، شهد بدرًا وما بعدها من الشاهد، وهو الذي كتب إلى أهل مكة يخبرهم يتجهيز رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إليهم، فنزلت فيه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} سورة الممتحنة الآية (١)، فقال عمر: دعني أضرب عنقه، فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنه شهد بدرًا، واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله، فقبل عذره، توفي سنة ٣٠ هـ وصلى عليه عثمان -رضي اللَّه عنهم جميعًا-.
ينظر: أسد الغاية ١/ ٤٣١ - ٤٣٣، والإصابة ٢/ ٤ - ٥.
(٢) أخرجه عبد الرزاق برقم (١٨٩٧٧ - ١٨٩٧٨) المصنف ١٠/ ٢٣٨ - ٢٣٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٢٧٨، ٢٧٩، من طريق هشام بن عروة عن أَبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بنحوه. وأعله في الجوهر النقي بالانقطاع، فإن يحيى بن عبد الرحمن لم يلق عمر ولا سمع منه.
(٣) رافع بن خديج؛ بن رافع بن عدي بن يزيد الأنصاري، الأوسي، الحارثي، أبو عبد اللَّه، أو أبو خديج، استصغره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم بدر، وأجازه يوم أحد فشهدها وما بعدها، توفي بالمدينة سنة ٧٤ هـ وصلى عليه ابن عمر -رضي اللَّه عنهم-.
ينظر: أسد الغابة ٢/ ١٩٠ - ١٩١، والإصابة ٢/ ٣٦٢ - ٣٦٤.
(٤) الكثر والكثر: جمار النخل، وهو شحمه الذي في وسط النخلة، ويقال: الكثر طلع النخل، وقد أكثر النخل أي: طلع.
ينظر: لسان العرب ٥/ ١٣٣ - ١٣٤، والقاموس المحيط ٢/ ١٢٥.
(٤) أخرجه الإِمام أحمد برقم (١٦٨٠٩، ١٦٨٣٠) المسند ٥/ ١٣١، ١٣٤، وأبو داود، باب ما لا قطع فيه، كتاب الحدود برقم (٤٣٨٨) سنن أبي داود ٤/ ١٣٦ - ١٣٧، والنسائي، باب ما لا قطع فيه، =