للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خوارج إن لم نقل بكفرهم، وروى سعيد عن مروان (١) قال: "صرخ صارخ لعلي يوم الجمل: لا يقتل مدبر ولا يذفف على جريح (٢)، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن" (٣) وعن عمار (٤) نحوه (٥)، وكالصائل، ولأنه قتل من لم يقاتل قال في


(١) مروان: بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، الأموي، أبو عبد الملك، الفقيه، من خلفاء بني أمية، دامت خلافته نصف سنة، ولد بعد الهجرة بسنتين، وقيل: بأربع، وتوفي سنة ٦٥ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٥/ ١٤٤ - ١٤٦، والإصابة ٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(٢) الذفيف السريع، ومنه: يقال: ذففت على الجريح إذا أسرعت قتله.
ينظر: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٣٤٤، وينظر: لسان العرب ٩/ ١١٠.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٣/ ٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠، برقم (٢٩٤٧) من طريق عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أَبيه عن علي بن الحسين عن مروان به. وصحح إسناده في التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ص ١٨٦. ومن طرق أخرى أخرجه عبد الرزاق برقم (١٨٥٩٠) المصنف ١٠/ ١٢٣ - ١٢٤، وابن أبي شيبة برقم (١٥١٢٤) الكتاب المصنف ١٢/ ٤٢٤، وابن حزم في المحلى ١١/ ١٠١، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ١٨١.
(٤) في الأصل: عمارة، والمثبت من كتب الحديث والتراجم.
وعمار بن ياسر بن عامر بن مالك العنسي، أبو اليقظان، حليف بني مخزوم، كان من السابقين الأولين هو وأبوه، وممن عذب في اللَّه، شهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة واستعمله عمر على الكوفة، قتلته الفئة الباغية على الخليفة علي بن أبي طالب بصفين سنة ٣٧ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٤/ ١٢٩ - ١٣٥، والإصابة ٤/ ٤٧٣ - ٤٧٤.
(٥) أخرجه عبد الرزاق برقم (١٨٥٩١) المصنف ١٠/ ١٢٤، والحاكم في المستدرك ٢/ ١٥٥، وابن حزم في المحلى ١١/ ١٠١، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ١٨١، والأثر صححه الحاكم ووافقه الذهبي.