للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ادْعُوا الرَّحْمَنَ} الآية (١)، فجعل لفظة اللَّه ولفظة الرحمن سواء في الدعاء، فيكونان سواء في الحلف، والقديم الأزلي، والأول الذي ليس قبله شيء، والآخر ليس الذي بعده شيء، وخالق الخلق، ورازق الخلق، ورب العالمين، والعالم بكل شيء، ومالك يوم الدين، ورب السماوات والأراضين، واسم اللَّه الذي لم يسم به غيره، ولم ينو الحالف الغير كالرحيم قال اللَّه تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (٢)، والعظيم، والقادر، والرب، والمولى، والرازق، والخالق، والسيد من الأسماء المشتركة، أو بصفة له تعالى كوجه اللَّه تعالى نَصًّا (٣) قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} (٤) وعظمته وكبريائه، وعزته وعهده وميثاقه، وحقه وأمانته، وإرادته وقدرته وعلمه، ولو نوى مراده ومقدوره أو معلومه سبحانه وتعالى، لأنه بالإضافة إليه صار [يمينا] (٥) بذكر اسم اللَّه تعالى معه، وإن لم يضفها لم تكن يمينًا إلا أن ينوي بها صفته تعالى، وأمَّا [ما] (٦) لا يُعَدُّ من أسمائه تعالى


(١) سورة الإسراء من الآية (١١٠).
(٢) سورة التوبة من الآية (١٢٨).
(٣) كتاب الفروع ٦/ ٣٣٧، والمبدع ٩/ ٢٥٤، والإنصاف ٢٧/ ٤٢٩، وغاية المنتهى ٣/ ٣٦٨.
(٤) سورة الرحمن من الآية (٢٧).
(٥) ما بين المعقوفين ليست في الأصل.
(٦) ما بين المعقوفين ليست في الأصل.