للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالشيء، والموجود، والذي لا ينصرف إطلاقه إليه تعالى ويحتمله، كالحي، والواحد، والكريم، فإن نوى به اللَّه تعالى فهو يمينٌ لنيته بلفظه ما يحتمله كالرحيم والقادر، وإلا ينوِ به اللَّه تعالى فلا يكون يمينًا.

وقول الحالف: وأيْمُ اللَّه يمينٌ كقوله: وأيْمن اللَّه، وهمزته همزة وصل عند البصريين، وهو بضم الميم والنون، قال أبو عبيد: "وهو مُشْتَقٌّ من اليُمْنِ (١) يعني البَرَكَةَ". (٢)

أو قوله: لَعَمْرُ اللَّه يمينٌ ومعناه الحلف ببقائه وحياته، والعَمرُ -بفتح العين وضمها- الحياة، والمستعمل في القَسَمِ المفتوح خاصة واللام للابتداء وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوفٌ وُجوبًا أي قسمي. (٣)

وأقْسَمتُ باللَّه أو أقْسِمُ باللَّه، وشَهِدْتُ (٤) أو أشْهَدُ، وحَلَفْتُ أو أحْلِفُ، وعَزَمتُ أو أعزِمُ، وآلَيْتُ أو أُوْلِيْ، وقَسَمًا وحَلِفًا، وألِيَّةً وشهادةً، وعزيمةً باللَّه يمين نواه بذلك أو أطلق قال اللَّه تعالى: {فَيُقْسِمَانِ


(١) في الأصل: اليمين.
(٢) ينظر: الصحاح ٦/ ٢٢٢٠، تاج العروس ٩/ ٣٧١، ولسان العرب ١٣/ ٤٥٨، والمحيط في اللغة ١٠/ ٤١٢.
(٣) ينظر: المطلع ص ٣٨٧.
(٤) يعني باللَّه، وكذا ما بعدها.