للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أَلَا زَعَمَتْ بَسْبَاسَةُ الْقَوْم أنِّنِيْ ... كَبِرْتُ وَأَنْ لَا يُحْسِنُ السِّرَّ أمْثَالِيْ

ولا يعتبر الإنزال كسائر أحكام الوطء.

ومن حلف لا يطأ ولا يضع قدمه في دار حنث بدخولها راكبًا وماشيًا ومنتعلًا وحافيًا؛ لأن ظاهر الحال أن القصد امتناعه من دخولها.

ومن حلف لا يركب حنث بركوب سفينة لقولى تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا} (١) أو لا، يدخل بيتًا حنث بدخول مسجد لقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} (٢) {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} (٣) ويدخول حمام لحديث: "بئس البيت الحمام" (٤)، وبدخول بيت شعر وبيت أدَمٍ وخيمة لقوله تعالى: {وُجَعَل


(١) سورة هود من الآية (٤١).
(٢) سورة آل عمران من الآية (٩٦).
(٣) سورة النور من الآية (٣٦).
(٤) من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- مرفوعًا: أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٣٣٩، وقال: "هذا حديث لا يصح" ا. هـ.
وأخرج الطبراني في الكيير ١١/ ٢٥ برقم (١٠٩٢٦) من طريق يحيى بن عثمان التيمي عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: (قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شرُّ البيت الحمام يعلو فيه الأصوات ويكشف فيه العورات. . .) الحديث. وفي سنده يحيى بن عثمان التيمي وهو ضعيف كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص ٥٩٤.