قال السخاوي (٢/ ٤٧٣): فأما ما روي عن سفيان بن عيينة فإن جنادة بن محمد غير معروف عند أهل الحديث، وقد كان هشام بن عمار يروي عن سفيان بن عيينة، فكيف روى عن هذا الرجل المجهول عنه. وإن صح أن سفيان قال ذلك فهو محمول عند أهل العلم على أن سفيان سمع من غير حمزة قراءة عزاها القارئ إلى حمزة، فأنكر ما فيها من الإفراط وتجاوز الحد. اهـ (١) هو يزيد بن هارون بن زاذي، أبو خالد السلمي مولاهم الواسطي. الإمام القدوة الحافظ، شيخ الإسلام. ولد سنة (١١٨ هـ) قال أبو حاتم: يزيد ثقة إمام لا يسأل عن مثله. توفي سنة (٢٠٦ هـ). ينظر: "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٢٦١)، و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ٣٥٨). (٢) قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (١/ ٦٠٥): وكان يزيد بن هارون نهى عن قراءة حمزة. رواه سليمان بن أبي شيخ وغيره عنه. وقال أحمد بن سنان القطان: كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهية شديدة. اهـ (٣) كعبد الرحمن بن مهدي، وأبي بكر بن عياش، وعبد اللَّه بن إدريس. ينظر: "إغاثة اللهفان" لابن القيم (١/ ١٦١)، و"جمال القراء" (٢/ ٤٧٢). (٤) الإدغام: أن تصل حرفًا ساكنًا بحرف مثله من غير أن تفصل بينهما بحركة أو وقف، فيرتفع اللسان بالحرفين ارتفاعة واحدة. والإدغام الكبير: سمي كبيرًا لأنه أكثر من الصغير، ولما فيه من تصيير المتحرك ساكنًا، وليس ذلك في الإدغام الصغير، ولما فيه من الصعوبة. وهو مما انفرد به أبو عمرو. ينظر: "كتاب الإقناع في القراءات السبع" لأبي جعفر ابن الباذش المتوفى سنة ٥٤٠ هـ (١/ ١٦٤ , ١٩٥). (٥) هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان التميمي، المقرئ النحوي البصري الإمام، شيخ القراء والعربية، ولد سنة ٧٠ هـ. =