للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نافع من رواية إسماعيل بن جعفر عنه، ثم قراءة عاصم.

وإن كان في قراءة زيادةُ حرفٍ فهي أفضل لأجل عشر حسنات، نقله حرب.

و{مَالِكِ} أحب إلى أحمد من {ملك}. (ثم يقرأ بعدها) أي بعد الفاتحة (سورة في) صلاة (الصبح من طوال المفصل) وهو من "ق" إلى "عم"، (و) يقرأ في (المغرب من قصاره) أي: المفصل، وهو من الضحى إلى آخر القرآن، (والباقي) وهو الظهر والعصر والعشاء (من أوساطه) وهو من "عم" إلى "الضحى"، ولا يكره أن يقرأ بأقصر من ذلك لعذر كمرض وسفر وغلبة نعاس ونحوه، وإلا كره بقصاره في صلاة فجر لا بطواله في صلاة مغرب، نص عليه (١) للخبر أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ فيها بالأعراف (٢).

والسورة وإن قصرت أفضل من بعض سورة، وتجزئ آية، إلا أنه يستحب أن تكون طويلة.

وحرم تنكيس الكلمات، وتبطل الصلاة به، لا تنكيس السور والآيات، بل يكره ذلك.

وقال الشيخ تقي الدين: ترتيب الآيات واجب، لأنه ثبت بالنص (٣)، وترتيب السور بالاجتهاد، ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة،


= ينظر: "سير أعلام النبلاء" (٦/ ٤٥٧).
(١) "الإنصاف" (٣/ ٤٦٣).
(٢) النسائي، كتاب الافتتاح، باب القراءة في المغرب بـ (آلمص) عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها في ركعتين. وفي النسائي -أيضًا- عن زيد بن ثابت، قال النووي في "المجموع" (٣/ ٣٨٣) عن حديث عائشة: إسناده حسن. اهـ
(٣) أخرج الإمام أحمد بإسناد حسن -كما قال السيوطي في "الإتقان ١/ ٦٠"- عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت جالسًا عند رسول اللَّه إذ شخص ببصره ثم صوبه، ثم قال: "أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضح من هذه السورة {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ =