للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لزياد (١) بالرجوع، وتقبل الشهادة بحد قديم، ومن عنده شهادة لآدمي يعلمها لم يقمها حتى يسأله رب الشهادة إقامتها، لحديث: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم ياتي قوم ينذرون ولا يوفون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون" رواه البخاري (٢)، وإلا يعلم رب الشهادة بأن له عنده شهادة استحب إعلامه قبل إقامتها، وله إقامتها قبل إعلامه، لحديث: "ألا أنبئكم بخير الشهداء الذي يأتي بالشهادة قبل أن يسألها" رواه مسلم (٣)، وحمل هذا


(١) زياد: ابن أبيه، من الدهاة القادة الفاتحين، من أهل الطائف، ولد عام الهجرة، اختلف في اسم أبيه، فقيل: عبيد الثقفي، وقيل: أبو سفيان، وقد أدرك زياد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر، وكان كاتبا للمغيرة بن شعبة، ثم لأبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنهم-، وهو أول من ضرب الدنانير والدراهم ونقش عليها اسم اللَّه، توفي سنة ٥٣ هـ.
ينظر: الاستيعاب ٢/ ٥٢٣، وأسد الغابة ٢/ ٢٧١، والإصابة ٢/ ٥٢٧ - ٥٢٨، والتاريخ الكبير ٣/ ٣٥٧، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٩٤ - ٤٩٧.
(٢) من حديث عمران بن حصين -رضي اللَّه عنه- مرفوعا: أخرجه البخاري، باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد، كتاب الشهادات برقم (٢٦٥١) صحيح البخاري ٣/ ١٥٠، ومسلم، باب فصل الصحابة ثم الذين يلونهم. .، كتاب فضائل الصحابة برقم (٢٥٣٥) صحيح مسلم ٤/ ١٩٦٤.
(٣) في باب بيان خير الشهود، كتاب الأقضية برقم (١٧١٩) من حديث زيد بن خالد الجهني صحيح مسلم ٣/ ١٣٤٤، وكذا أخرجه أبو داود، باب في الشهادات، كتاب الأقضية برقم (٣٥٩٦) سنن أبي داود ٣/ ٣٠٤ - ٣٠٥، والترمذي باب ما جاء في الشهداء أيهم خير، كتاب الشهادات برقم (٢٢٩٥) الجامع الصحيح ٤/ ٤٧٢، وابن ماجة، باب الرجل عنده الشهادة لا يعلم بها =