للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي: "رأيتهم يؤكدون اليمين بالمصحف، ورأيت ابن مازن (١) قاضي صنعاء يغلظ اليمين به". (٢) قال ابن المنذر: "ولا نترك سنة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لفعل ابن مازن ولا غيره".

ويقول يهودي غلظ عليه: واللَّه الذي أنزل التوراة على موسى وفلق له البحر وأنجاه من فرعون وملائه.

ويقول نصراني غلظ عليه: واللَّه الذي أنزل الإنجيل على عيسى وجعله يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص.

ويقول مجوسي ووثني: واللَّه الذي خلقني وصورني ورزقني؛ لأنه يعظم خالقه ورازقه أشبه كلمة التوحيد عند المسلم، ويحلف صابئ يعظم النجوم ورافضي يعظم عليًّا ومن يعبد غير اللَّه تعالى باللَّه تعالى لحديث: "من كان حالفا فليحلف باللَّه العظيم" (٣).


(١) ابن مازن: طرف بن مازن الكناني، أبو أيوب، الصنعاني، قاضي اليمن، توفي سنة ١٩١ هـ.
ينظر: تعجيل المنفعة ص ٤٠٤، والكامل في الضعفاء ٦/ ٢٣٧٣، والمجروحين ٣/ ٢٩.
(٢) ينظر: الأم ٧/ ٣٦.
(٣) من حديث عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما- مرفوعًا: أخرجه البخاري، باب كيف يُستحلف، كتاب الشهادات برقم (٢٦٧٩) صحيح البخاري ٣/ ١٥٧، ومسلم، باب النهي عن الحلف بغير اللَّه تعالى، كتاب الإيمان برقم (١٦٤٦) صحيح مسلم ٣/ ١٢٦٧، وكلاهما بدون لفظ "العظيم".