للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاته إن أكثر تسبيحه؛ لأنه من جنس الصلاة. (وصفقت امرأة ببطن كفها على ظهر الأخرى) لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: "إذا نابكم شيء في صلاتكم، فلتسبح الرجال، ولتصفق النساء" متفق عليه (١)، وتبطل صلاتها إن أكثر تصفيقها؛ لأنها عمل من غير جنسها.

ومن غلبه تثاؤب، كظم ندبًا، وإلا وضع يده على فِيْهِ، لحديث: "إذا تثاءب أحدكم في الصلاة، فليكظم (٢) ما استطاع، فإن الشيطان يدخل فاهُ" رواه مسلم، وللترمذي: "فليضع يديه على فيه" (٣). قال بعضهم (٤): اليسرى بظهرها؛ ليشبه الدافع له.

(ويزيل) مصلٍّ (بصاقًا (٥)، ونحوه) كمخاط (٦) ونخامة (٧) (بثوبه) أي: في ثوبه (ويباح) بصاق ونحوه (في غير مسجد عن يساره) وتحت قدمه، زاد بعضهم (٨): اليسرى؛ لحديث: "فإذا تنخَّع أحدكم، فليتنخع عن يساره، أو تحت قدمه، فإن لم يجد، فليقل هكذا -ووصف القاسم- (٩) فتفل


(١) البخاري، كتاب الأذان، باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول. . . (١/ ١٦٧)، ومسلم، كتاب الصلاة (١/ ٣١٦, ٣١٧).
(٢) أي: فليمسك وليحبس، وذلك بوضع يده على فيه. ينظر: "القاموس" (ص ١٤٩٠) و"المصباح المنير" (٢/ ٧٣٣).
(٣) مسلم، كتاب الزهد والرقاق (٤/ ٢٢٩٣) والترمذي، كتاب الأدب، باب ما جاء إن اللَّه يحب العطاس ويكره التثاؤب (٥/ ٨٦) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ
(٤) ينظر: "شرح منتهى الإرادات" (١/ ٢٠٢) ولم أقف على من هو هذا البعض.
(٥) البصاق: ماء الفم إذا خرج منه. ينظر: "القاموس" (ص ١١٢١).
(٦) المخاط: السائل من الأنف. ينظر: "القاموس" (ص ٨٨٧).
(٧) النخامة: هي الشيء المدفوع من الصدر أو الأنف. ينظر: "القاموس" (ص ١٤٩٩).
(٨) ينظر: "شرح منتهى الإرادات" (١/ ٢٠٢) ولم أقف على من هو هذا البعض، ولفظ "اليسرى" جاء به الحديث كما سيأتي في الهامش.
(٩) هو: القاسم بن مهران القيسي. أحد رجال إسناد هذا الحديث عند مسلم. ينظر: "تهذيب الكمال" للمزي (٢٣/ ٤٥٢).