للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعطيت) أي: أنعمت به. والعطة: الهبة (١).

(وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك) أي: أنه لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، فإنه يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد (إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد، ولفظه له، وتكلم فيه أبو داود، ورواه الترمذي وحسنه من حديث الحسن بن علي قال: علمني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني. . . " إلى "وتعاليت" وليس فيه: "ولا يعز من عاديت" (٢) ورواه البيهقي وأثبتها فيه (٣) وجَمَعَ، والرواية بالإفراد، ليشارك الإمام المأموم (٤) ويعِز بكسر العين، قال بعضهم (٥):

وقل إذا كنت في ذكر القنوت ولا ... يعزُّ يا ربِّ مَنْ عاديتَ مكْسُورا

(اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك) أظهر العجز والانقطاع، وفزع إليه منه، فاستعاذ به منه.


= الإلهي في الشيء. اهـ
(١) ينظر: "الصحاح": (٦/ ٢٤٣٠) و"القاموس" (ص ١٦٩٢).
(٢) "المسند" (١/ ١٩٩، ٢٠٠) وأبو داود، الوتر، باب القنوت في الوتر (٢/ ١٣٣، ١٣٤) والترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر (٢/ ٣٢٨، ٣٢٩) والنسائي، قيام الليل، باب الدعاء في الوتر (٣/ ٢٤٨) وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر (١/ ٣٧٢) قال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ولا نعرف عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في القنوت في الوتر شيئًا أحسن من هذا. اهـ وصححه الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على سنن الترمذي" (٢/ ٣٢٩). وينظر: "إرواء الغليل" (٢/ ١٧٢).
(٣) البيهقي، كتاب الصلاة، باب دعاء القنوت (٢/ ٢٠٩).
(٤) عبارة "معونة أولي النهى" (٢/ ٢٥): والرواية إفراد الضمير، وجمعها المصنفون، لأن الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء. اهـ
(٥) لم أقف عليه.