قوله: (لا وتران) قال السيوطي في "شرح النسائي" (٣/ ٢٣٠ - مع السنن): هو على لغة بلحارث، الذين يجرون المثنى بالألف في كل حال. اهـ (٢) الترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء: لا وتران في ليلة (٢/ ٣٣٥)، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد الوتر جالسًا (١/ ٣٧٧) عن أم سلمة: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلي بعد الوتر ركعتين" زاد ابن ماجه: "خفيفتين وهو جالس" وأشار الترمذي إلى شواهد لهذا الحديث بقوله: وقد روي نحو هذا عن أبي أمامة وعائشة وغير واحدٍ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. اهـ ينظر: هذه الشواهد وغيرها في "مشكاة المصابيح" (١/ ٤٠٠، ٤٠١) وقد صحح أسانيدها الألباني في تعليقه على المشكاة. كما حسَّن الحديث: الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "سنن الترمذي". وينظر: "كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر" للحافظ ابن حجر -رحمه اللَّه-. (٣) عبد الرزاق، الصلاة، باب الرجل يوتر ثم يستيقظ فيريد أن يصلي (٣/ ٣١) وابن أبي شيبة في الصلاة، من قال يصلي شفعًا ولا يشفع وتره (٢/ ٢٨٥) وابن المنذر في "الأوسط" (٥/ ٢٠٠)، وقد نسبه إلى سعيد بن منصور في "معونة أولي النهى" (٢/ ٤٠، ٤١).