للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وتجزئ الشاة عن واحد) وعن أهل بيته وعياله، نصًّا (١)، لحديث أبي أيوب: كان الرجل في عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون، ويطعمون (٢).

(و) تجزئ (البدنة والبقرة عن سبعة) روي عن علي، وابن مسعود، وابن عباس، وعائشة (٣). لحديث جابر: نحرنا بالحديبية مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة (٤)، ويعتبر ذبحها عنهم، نصًّا (٥)، لحديث: "إنما الأعمال بالنيات" (٦) وسواء أرادوا كلهم قربة، أو أراد بعضهم قربة، وبعضهم لحمًا.

وجذع ضأن أفضل من ثني معز، والواحدة من الضأن أو المعز أفضل من سُبع بدنة أو بقرة. وتجزئ جماء (٧)، وبتراء (٨)، وصمعاء (٩)، وخصي، ومرضوض الخصيتين، لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضحى بكبشين موجوءين (١٠) والوجاء رضُّ


(١) "الفروع" (٣/ ٥٤١).
(٢) الترمذي، في الأضاحي، باب ما جاء أن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت (٤/ ٩١) وابن ماجه، في الأضاحي، باب من ضحى بشاة عن أهله (٢/ ١٠٥١) قال الترمذي: حسن صحيح. اهـ
(٣) قال البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٩٥): وروينا عن علي، وحذيفة، وأبي مسعود الأنصاري، وعائشة -رضي اللَّه عنهم- أنهم فالوا: البقرة عن سبعة. اهـ وأثر ابن عباس: رواه ابن أبي شيبة (الجزء المفقود ص ٩٥).
(٤) مسلم، في الحج (٢/ ٩٥٥).
(٥) "الفروع" (٣/ ٥٤١).
(٦) تقدم تخريجه (ص ٥٣).
(٧) التي لم يخلق لها قرن "المطلع" (ص ٢٠٥) و"طلبة الطلبة" (ص ٢٣٠).
(٨) بوزن حمراء: المقطوعة الذنب "المطلع" (ص ٢٠٥).
(٩) صغيرة الأذن "القاموس" (ص ٩٥٤) ..
(١٠) أبو داود، في الضحايا، باب ما يستحب من الضحايا (٣/ ٢٣١) عن جابر قال: ذبح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجئين. وأخرج ابن ماجه، في الأضاحي =