للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان عدم تعارض الدراسة في الجامعة مع طلب العلم الشرعي]

السؤال

أنا طالب في الثانوية العامة وأمي هي التي تتكفل بي، وهي تشتغل في السياحة، وأنا أعرف أن هذا المال حرام، وأبي غير موجود، وأريد أن أطلب العلم الشرعي، فماذا أفعل: هل أشتغل أم أنتظر حتى أنتهي من التعليم ومن الكلية؟

الجواب

انته من الكلية أولاً، والعلم الشرعي لا يتعارض مع الجامعة، فيمكن أن تخصص يوماً أو يومين في الأسبوع لطلب العلم الشرعي، إنما يحزنني تماماً أن بعض الإخوان إذا أراد أن يلتزم ويطلب العلم الشرعي يتراجع في التعليم، وتجده يسقط في سنة أولى وثانية، ويفسر ذلك بارتباطه بالعلم الشرعي، فلا تجعل العلم الشرعي شماعة لفشلك، فأيام أن كنت منحرفاً تأتي (امتياز)، وبعد أن ألتزمت تأتي (جيد)، هل هذا هو السبيل؟ فلا تكن هذه شماعة تحمل عليها الأخطاء، فنظم الوقت بين العلم الشرعي وبين دراستك حتى تنتهي من الدراسة؛ لأننا بحاجة إلى مهندس يتقي الله، وإلى طبيب يتقي الله، وإلى مدرس يتقي الله، فإن تفرغت الأماكن من الملتزمين فمن سيشغلها؟ وهذا الخطأ وقعنا فيه، فانظروا الآن إلى معظم أساتذة الأزهر تجدون معظمهم صوفية، والذين يتحدثون في إذاعة القرآن الكريم ٨٠% صوفية؛ لأننا تراجعنا عن الرسائل العلمية، ولم ندفع الأبناء لدراسات الماجستير والدكتوراه، فمثلاً: تجد واحداً فقط يحمل منهج السلف في جامعة الزقازيق، و٩٠% يحاربونه؛ لأنهم على منهج ضال؛ وهذا لأننا فرطنا وتقاعسنا، فادفع ولدك ليتم التعليم وليحصل على أعلى الشهادات حتى ينشر العقيدة الصحيحة، أما هذا الذي نراه فلا ينبغي.