لقد أمرنا الله تبارك وتعالى أن نقي أنفسنا وأهلينا ناراً وقودها الناس والحجارة، فمتى نأمر الصبي بالصوم؟
الجواب
بوب البخاري في صحيحه في كتاب الصوم: باب صوم الصبيان، ولذا لا بد أن نعود أبناءنا على الطاعات، لا على المباريات، أو المسلسلات، أو اصطحابهم إلى المصايف والمسرح، فالعبد مأمور أن يعود ولده على الطاعة، (علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)، وقد رفعت امرأة ولدها الصغير وهو على صدرها في حجة النبي صلى الله عليه وسلم تقول:(يا رسول الله! ألهذا حج؟ قال: نعم ولكِ أجر) لِم؟ لأن الصبي حينما يتعود على الطاعة ينشأ عليها.
وجاء في صحيح البخاري أن الصحابة حينما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بصيام عاشوراء صوّموا أبناءهم، وكانوا يصنعون لهم لُعَباً من صوف، لينشغلوا بها حتى يؤذن المغرب، أي: أنهم يدفعون الصبي إلى إتمام اليوم، يقول العلماء: إن استطاع الصبي أن يصوم فلا بد لأبيه أن يعوده على الصيام، ولو بعض اليوم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بقوله:(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، أما الصبي الذي هو دون السابعة فقد يكون عليه الصوم شاقاً، والله تعالى أعلم.