هذه نقطة مهمة جداً، نرد بها على أصحاب القلوب المريضة، فتجد أحدهم يقول: النقاب عادة وليس عبادة، وعلماء الإسلام يقولون كذا، فنقول: من نصبهم علماء؟ ومن منحهم هذا اللقب؟ وكيف يخالفون جمهور السلف وحفاظ الأمة وأئمة العلم؟ فكيف يقال: النقاب عادة؟ فالنساء المؤمنات ألم يكن ينتقبن؟ والأحاديث في فضائله عديدة.
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: كنا إذا خالطنا الرجال أسدلنا، معنى الإسدال: أن تلقي شيئاً بعيداً على وجهها لكن لا يمس البشرة.
وقد رأيت بعضهن تصنع بعض العصي يميناً ويساراً ثم تسدل، وبعضهن تلبس كتكتة لها رفرف، فيبتعد النقاب عن الوجه، وهذه صنعة لطيفة لا يوجد فيها مشاكل، لذلك أقول: إذا خالطت المرأة الرجال أسدلت وإن كانت بمفردها كشفت، أما أن تكشف لغير سبب فلا، وأصحاب القلوب المريضة يريدونها مكشوفة ونحن نريدها مستورة، فأي الفريقين أحق بالأمن؟! نسأل الله العفو والعافية، والله تعالى أعلم.