للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم التأكد من وقوع الحصوات في الحوض، وحكم النيابة في الرمي عن أكثر من واحد]

السؤال

من الصعوبات في رمي الجمرات الزحام الشديد مع عدم التأكد من وقوع الحصيات في المنطقة المخصصة لها، فهل يلزم التأكد من وقوع الحصيات في مكانها؟ وهل يمكن الرمي بالإنابة عن عدد من الحجاج بمعنى أن عشرة مثلاً ينيبون عنهم واحداً ليرمي عنهم جميعاً؟

الجواب

هذا سؤال مهم، والحقيقة هناك زحام لا شك في رمي الجمرات، ولكن نقول: لابد من التيقن والتأكد أن الحصاة قد سقطت في الحوض؛ لأنها إن لم تسقط في الحوض فلا تحسب، ولا يجوز أن تأخذ الحصى من الحوض طالما أنها قد استخدمت، فلا يجوز أن تأخذها أنت لتستخدمها مرة ثانية.

وحتى تتأكد من سقوطها في الحوض هناك عمود في وسط الحوض ارمها في العمود، فهذا يؤكد لك أنها سقطت في الحوض، فإن شككت فارم غيرها؛ حتى تدفع الشك باليقين.

أما الإنابة في الرمي فنعم يجوز أن تنيب في الرمي من يرمي بدلاً عنك شريطة أن يكون قد رمى عن نفسه، ويجوز للفرد الواحد أن يكون نائباً عن أكثر من واحد.

ونسينا أن نذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للضعفاء والمرضى أن يتركوا المبيت بمزدلفة بعد منتصف الليل.

ونسيت أن أذكر أيضاً أن تابع الضعيف ضعيف، فلو أن رجلاً معه زوجة والزوجة ضعيفة يجوز لها أن تترك المزدلفة بعد منتصف الليل، والزوج قوي لا يجوز له، لكنه تابع، وتابع الضعيف يأخذ حكم الضعيف، وعلى هذا يجوز للزوج أن يرحل مع زوجته من المزدلفة بعد منتصف الليل؛ لأنه مرتبط بها، والله تعالى أعلم.