للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الفصل بين الطواف والسعي]

السؤال

ما حكم من فصل بين طواف العمرة والسعي بين الصفا والمروة بوقت طويل؟

الجواب

الحقيقة هذا سؤال مهم، فربما يطوف الحاج أو المعتمر فيتعب -وهذا كثير- فيحتاج إلى أن يستريح أو يؤذن المؤذن فيصلي الفريضة أو ينزل ليشرب ماءً أو يخرج ليقضي حاجته، هذا كله جائز، طالما أن المدة الزمنية لم تطل.

أما أن يسعى الشوط الأول ثم يذهب إلى الفندق وينام ست ساعات ثم يرجع يكمل فهذا فاصل طويل لا يجوز أبداً بحال، والعبرة بطول الوقت وقصره: العرف، فما يسميه الناس طويلاً فهو طويل، وما يسميه الناس قصيراً فهو قصير، فمثلاً: رجل كان يسعى ثم تعب وهو يسعى فنام ربع ساعة في المسعى للمشقة أو استراح بجوار حائط ساعة فلا بأس مطلقاً، أما أن يخرج من المسعى إلى الفندق ثم يستريح ساعات ثم يأتي ويبني على السعي الأول فهذا لا يجوز، والله تعالى أعلم.