ما الحكم فيمن يخبر عن صيامه تطوعاً دون الحاجة إلى ذلك؟
الجواب
إخفاء العبادات أولى من إظهارها إلا في بعض الحالات، كان بعض السلف يصوم يوماً ويفطر يوماً، ولا تعلم به الزوجة ولا الأبناء، حيث كان يأخذ معه الطعام في الصباح وهو ذاهب إلى محل عمله فيتصدق به في الطريق، ثم يعود بعد غروب الشمس فيتناول معهم الوجبة الأخرى، وهم لا يعملون أنه صائم، فالوجبة التي يأخذها في الصباح يتصدق بها.
وكان بعضهم ينام بجوار زوجته فيبكي من خشية الله، فلا تشعر ببكائه طلباً للإخلاص ودفعاً للعجب.
فلا بد للصائم الذي يصوم نافلة ألا يعلن عن صيامه، حتى إن البعض إذا سُئل وقيل له: هل تشرب ماء؟ يقول: أنا صائم، فهو يعلن الصيام في كل مكان، فينبغي أن يعرّض، فيقول: لا أستطيع أن أشرب الآن، فهذا تعريض، فلا ينبغي الإعلان طالما أنه لا يُجبر على القول أنه صائم.