يا عبد الله! ما أحوجنا اليوم إلى الصبر، ربما يقول أحد: نفد الصبر يا شيخ! أقول: لم ينفد الصبر، بل سنصبر، مع تآمر المتآمرين سنصبر، ومع كيد الماكرين سنصبر، ومع انتهاك حرمات دولة الإسلام سنصبر، ومع الطعن في السنة سنصبر، وسنرد كيد الكائدين إلى نحورهم.
هناك طعن في السنة ليل نهار، طعن في الثوابت، وطعن في الأمور التي أجمعت عليها الأمة، وآخر أمر نسمعه سب علني على شبكة الإنترنت من عالم يدعي أنه عالم، كان يخطب في الجيزة على مرأى ومسمع من الناس، وتنقل له الشاشات اللقاء في برنامج أسماء الله الحسنى، وأخيراً سقط النقاب عن وجهه؛ لأنه قد تشيع، فقال في أبي بكر وعمر كلاماً لا يمكن أن يقال، فلا نقول إلا كما قال المؤمنون:{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}[آل عمران:١٧٣].
هناك طعن في ثوابت الدين وفي الأمور المتفق عليها، وهي طعون عجيبة وغريبة، لا يقولها من عنده أدنى علم.
يقال: النقاب في حق الإسلام جريمة، ولا يقول هذا إلا سفيه أو رجل ممسوخ العقل أو قد غاب وعيه، لمصلحة من؟ ولحساب من؟ أقل الأقوال فيه عند الفقهاء أنه مكرمة يا عبد الله! بل الوجوب فيه الراجح؛ بل في زمن الفتنة يجب على المرأة أن تغطي وجهها؛ وآخر أمر تقام برامج على الشاشات والإذاعات المسموعة، وأمور لا ينبغي أبداً أن تتداول بين الأمة.