الحاج يبيت في منى والغالب يتعجل، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم تأخر، فإن غاب على الحاج شمس يوم الثاني عشر ولم يخرج من منى ولا من حدود منى فيلزمه أن يبيت فيها، وهذه نقطة مهمة جداً! لكن نفترض أنه حزم الأمتعة وتأخرت السيارة رغم إرادته فلا شيء عليه.
فإن بات بمنى ليلة الحادي عشر بعد الزوال -يعني: بعد الظهر- فيرمي الجمرات الثلاث: الصغرى والوسطى والكبرى، يرمي كل جمرة بسبع حصيات، يجمع هذه الحصى وينطلق بعد الظهر لرمي الجمرات في أول أيام التشريق وهو يوم أحد عشر ذي الحجة.
ورمي الجمرات في أيام التشريق واجب من واجبات الحج إن تركه الحاج يجبر بدم؛ لأننا قلنا: القاعدة تقول: ترك الواجب يجبره دم، وترك الركن لا يجبره شيء، والسنن لا شيء في تركها، والله تعالى أعلم.