للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات دخول شهر رمضان]

السؤال

هل يجوز الاعتماد على الحساب الفلكي في الصوم أم لابد من رؤية الهلال؟

الجواب

هذه المسألة في الواقع من أهم المسائل؛ لأنها تُطرح في كل سنة، ويخرج علينا من يقول: إن الحسابات الفلكية تؤكد أن ميلاد هلال شهر رمضان يوم كذا! فهل النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالصيام لميلاد الهلال أم لرؤيته؟! قال صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، فالرؤية سبب في الصيام، فإن لم نر فلا صيام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علّق الصيام على الرؤية.

ومن ثم نقول: إن الأدلة الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة تؤيد أن الصيام لا يكون إلا بثبوت الرؤية، قال الله عز وجل: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:١٨٥]، ويقول ربنا سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة:١٨٩].

ومن ثم إذا تراأينا الهلال فغم علينا فلم نره فلا صيام، حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوماً)، وعليه فلا اعتبار مطلقاً للحسابات الفلكية في بدء الصيام أو إثبات دخول شوال، والله تعالى أعلم.