خلاف بين العلماء، وقد ذهب إلى وجوبه ابن حزم وبعض العلماء.
ولكن الراجح من أقوال العلماء: أن غسل الجمعة سنة مؤكدة من آكد السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ابن القيم في زاد المعاد: هو من آكد السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(غسل الجمعة واجب على كل محتلم)، ولقد دخل عثمان المسجد دون أن يغتسل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالغسل، ولهذا قال من قال بالوجوب: لو لم يكن واجباً لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن فعله.
ومن قال بعدم الوجوب قال: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان لأنه صحابي، وهو أولى بالاتباع، إلى غير ذلك من الأدلة.
وابن حزم سرد أكثر من عشرين دليلاً في المحلى يستدل بها على الوجوب.
والقول الراجح: أنه سنة مؤكدة، وأما العيد فهو سنة مستحبة؛ لأنه مكان تجمع للمسلمين، فينبغي أن يتنظف فيه المسلم.