لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن عمرة في رمضان تعدل حجة، وفي رواية (حجة معي)، وبعض المسافرين إلى العمرة -على الطريق البري- يتمون صيامهم كما لو كانوا مقيمين، فما حكم الصيام في السفر؟
الجواب
إن الله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مسافراً وقد أعياه الصوم، فسقط على الأرض، فاجتمع الناس حوله، فقال عليه الصلاة والسلام:(من هذا؟ قالوا: رجل أعياه الصوم وهو على سفر يا رسول الله، فقال: ليس من البر الصيام في السفر)، يقول العلماء: الإفطار في السفر رخصة، والله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه، والمسافر إن أراد الصوم فلا شيء عليه، بشرط ألا يدفعه الصوم إلى الهلاك، وقد كان الصحابة يسافرون فمنهم من يصوم ومنهم من يُفطر، فلا ينكر هذا على هذا ولا هذا على هذا، والله تعالى أعلم.